بقلم / سعيد الشربينى
كما اكدنا من قبل وسوف نظل نؤكد مرارآ وتكرارآ بأن حكومة المهندس/ شريف اسماعيل لن ولم تأتى بجديد ما دامت رأس الحكومة لاتملك الفكر والرؤى للمستقبل .
حيث أن سياسة الفشل الراسخة فى رأس وعقول هذه الحكومة التى تظن بأن التغير والاصلاح يأتى مع تغير الاشخاص أو الافراد كما فعلت فى التغير الوزارى السابق والحالى دون النظر الى تغير السياسات التى تتبعها فى ادارة شؤن الدولة والتى ما ذلنا نحصد تبعاتها من خسائر وارتفاع اسعار وفشل زريع فى اغلب مؤسسات الدولة .
وما فعله الوزير / الهلالى الشربينى . وزير التربية والتعليم السابق لايقل عن ما فعله السابقين والسابقين . فيأتى هذا ليطيح بذاك ؟ ويأتى ذاك ليطيح بهذا ؟ وما نحن وأولادنا الا فئران لتجارب الفاشلين دون ان يحقق احدهم انجازآ يذكر أو يحدث طفرة فى جسد العملية التعليمية غير ممارسة التصريحات العنترية الكاذبة التى لاعلاقة لها بأرض الواقع .
بل يأتى كلآ منهم ليبتر بجهله وفكره العقيم جزءآ من جسد المنظومة التعليمية حتى اصبحت هيكلآ عظميآ غير قادر على مقاومة الاصلاح أو النهوض بالوطن وابنائه . فما زلنا نعانى تفاهة المناهج واهدار للمعلم وكرامته وسوء اختيار القيادات القائمة على رأس المنظومة التعليمية .
فهناك العديد من المدارس التى تعانى من التقدس وسوء المقاعد المعدة للطلاب والسبورات المرسومة على الحوائط التى يستخدم الطباشير الجيرى بالكتابة عليها . ما ذال الطالب يهجر المدرسة بعدم الالتزام بالذهاب اليها دون قانون رادع يلزمه بالحضور . ما ذلنا نقوم بأتباع سياسة ( الكنس ) للطلاب فى مراحل التعليم الاساسى لدرجة أن الامية داخل المدارس اصبحت اكثر عددآ من العامة فى الشوارع لأن سياسة الغش اصبحت حقآ مشروعآ بسبب فشل الوزراء والقيادات التعليمية التى لاتملك فى رأسها غير سياسة الماضى الفاشية .
وللأسف الشديد ان سياسة ( الطرمخة والطناش ) التى تتبعها حكومة / شريف اسماعيل . هى التى اوصلتنا الى هذا الانهيار التعليمى . حيث انه لايوجد قانون رادع يحاسب هؤلاء الوزراء الفاشلون ومحاسبتهم على الاموال التى تم اهدارها اثناء اجراء تجاربهم على الفئران من ابناء الشعب . وبمجرد اقالة الوزير أو المسئول ( نكفى على الخبر ماجور ) وان الله حليم ستار .
ونعود من جديد لنقطة الصفر التى قد بدأنا منها ؟!
واليوم ونتيجة التغير الوزارى العنترى الذى ما ذلنا لانفهم له اسباب ولم تتم مكاشفته للرأى العام . تأتى الحكومة بوزير آخر ليسير على نفس نهج سابقيه ويصعد الى الشجرة مدعيآ انه يحاول معالجة عروفها دون النظر الى جذورها التى تعفنت واصبحت بالية من طول العهد بها .
فجأت تصريحات السيد الوزير مليئة بالتسويف والاكاذيب والوعود الغير منطقية واحلام تشبه احلام البطاطين بعدما صب فكره اذا كان يملك فكرآ . على مشكلة الثانوية العامة ؟! وكأنه المخترع الفذ الذى لايأتى الزمان بمثله . وقد نسى ان مصيبة التعليم الحقيقية تكمن فى مراحل التعليم الاساسى ومنظومة الادارات والقيادات والمعلمين الغير مؤهلين للتدريس بهذه المرحلة
فلقد تعلمنا بأن ( التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ) وهذا الوزير وسابقيه قاموا بكسر هذا الحجروتدميره ؟ !
يا سيدى امامك آمرين لاثالث لهم اما ان :
1- الغاء مجانية التعليم وتحويل المدارس الى مصانع صغيره ويقتصر التعليم على من يرغب فيه .
2- اعادة النظر وبشكل سريع وجاد فى اصلاح منظومة التعليم الاساسى والقائمين عليه
والا سنكون قد عمدنا ان ندور فى حلقة مفرغة لانجنى من ورائها غير ضياع الاجيال جيلآ خلفه جيل . وتذهب انت ويأتى غيرك دون محاسبة والبقاء لله فيما يتبقى ان وجد على قيد الحياة من جسد المنظومة التعليمية برمتها .
( حمى الله مصر وشعبها وزعيمها من كل سوء )